القرآن وذوو الإعاقة.. لمسات حانية
لقد امتن الله عز وجل على بني آدم أن خلقهم في أحسن تقويم، وسخر لهم ما في السماوات والأرض جميعا منه، ولكن شاءت إرادته وحكمته أن يوجد مَن بهم بعض الإصابات أو الإعاقات، سواء أكانت إعاقة ولد بها أم أصابته في تقلبات الحياة وصروف الدهر.
والمعوق أيا كانت إعاقته وسببها يناله ضرران؛ ضرر مادي محسوس وضرر معنوي ونفسي. وقد كتب الله عز وجل العدل على ذاته العلية، وهذا العدل يقتضي أن يعوض كل ذي نقص عن نقصه؛ فمن أصيب في جانب تفوق في آخر.
فكم من كفيف تميز بقوة الذاكرة والحفظ، وكم من معوق اليد تميز بقدم ذات مهارات خاصة، وهكذا يعوض الله الجانب المادي المحسوس في الدنيا، وفي الآخرة وعد الله عز وجل من صبر على البلاء بالثواب الجزيل والأجر العميم؛ فقد تكرر في القرآن الكريم الأمر بتبشير الصابرين والثناء عليهم.