من السنن عند نزول المطر ما يلي:
1- التعرض له: عن أنس –رضي الله عنه- قال: أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر، قال: فحسر رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ثوبه حتى أصابه من المطر. فقلنا: يا رسول الله لم صنعت هذا؟ قال: “لأنه حديث عهد بربه تعالى.” رواه مسلم
حسر أي كشف بعض بدنه.
ومعنى حديث عهد بربه أي: قريب العهد من عند ربه ولم يخالطه ما يغسل به اﻷيدي الظالمة واﻷكف العادية. [الدرر السنية في اﻷجوبة النجدية ٣-٣٧٨]
2- أن نقول الذكر الوارد عند نـزول المطر، وقد وردت عدة أذكار منها:
أ – قـول “اللهم صيبًا نافعًا” فعن عائشة –رضي الله عنها- أن رسـول الله –صلى الله عليه وسلم- كان إذا رأى المطر قال: “صيبًا نافعًا.” رواه البخـاري
ب – قول “رحمة” لحديث عائشة –رضي الله عنها- أن النبي –صلى الله عليه وسلم- كان يقول إذا رأى المطر “رحمة.” رواه مسلم
ج- قول “مطرنا برحمة الله وبرزق الله وبفضل الله” كما في حديث خالد بن زيد –رضي الله عنه- رواه البخاري
3- الدعاء العام عند نزول المطر: فهو من مواطن استجابة الدعاء، كما في الحديث الذي أخرجه الحاكم (2/114) وصححه، وانظر: مجموع الفتاوى (7/129)
4- إذا كثر المطر وخيف ضرره يسن أن يقول “اللهم حوالينا ولا علينا على الآكام –أي الهضاب- والجبال والآجام- أي منبت القصب- والظراب- أي الجبال- والأودية
ومنابت الشجر.” رواه البخاري من حديث أنس –رضي الله عنه- ونحوه عند مسلم، وانظر: زاد المعاد
5- ويسن أن يقول عند سماع صوت الرعد والصواعق ما جاء في حديث ابن عمر –رضي الله عنهما- قال: كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إذا سمع الرعد والصواعق قال: “اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك” رواه أحمد والبخاري في الأدب والترمذي وقال: (هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه)، وصححه الحاكم، وكان ابن الزبير –رضي الله عنه- إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال: “سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته.” رواه مالك والبخاري في الأدب. وأشير إلى أن الصواعق تكثر في آخر الزمان كما في حديث أبي سعيد الخدري –رضي الله عنه- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: “تكثر الصواعق عند اقتراب الساعة حتى يأتي الرجل القوم فيقول من صعق تلكم الغداة فيقولون: صعق فلان وفلان وفلان.” رواه أحـمد والحاكم وصححه على شرط مسلم.
* ولا بأس بالجمع بين الصلاتين إذا كثر المطر:
لحديث ابن عباس –رضي الله عنهما- قال: صلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- الظهر والعصر جميعًا بالمدينة من غير خوف ولا سفر. قال أبو الزبير: فسألت سعيدًا لم فعل ذلك؟ فقال: سألت ابن عباس كما سألتني فقال: أراد أن لا يحرج أحدًا من أمته. رواه مسلم
* كما يسن الصلاة في الرحال عند نـزول المطر مع شدة البرد؛ لحديث ابن عمر –رضي الله عنهما- أنه أذن بالصلاة في ليلة ذات برد وريح، فقال: ألا صلوا في الرحال ثم قال كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يأمر المؤذن إذا كانت ليلة باردة ذات مطر يقول (ألا صلوا في الرحال) رواه مسلم وفي رواية له تقييدها بالسفر.